تواصل “ساني” و “أبوستولي” حملتهما اليونانية الداعمة لمرضى الخرف من كبار السن.

تم إجراء اختبار الذاكرة على أكثر من 1800 من كبار السن من جميع أنحاء اليونان. حيث قد توجهت الجملة إلى 26 منطقة يونانية.

قدمت مجددًا شركة ميجا ( شركة يونانية 100٪) ومنتجات ساني اليونانية للعناية الشخصية، مبادرة لدعم كبار السن في البلاد، بالتعاون مع “وحدة كاريلي لمرض الزهايمر” الخاصة بمنظمة “أبوستولي” الخيرية التابعة للمطرانية المقدسة في أثينا. ويجري حاليًا مواصلة تلك الحملة الواسعة، التي تهدف إلى التوعية بمرض الخرف، وكيفية الوقاية منه.

فقد انتقلت الحملة بالفعل إلى 26 منطقة في اليونان (منهم خيوس وكورفو وسيروس وساموس وفورنو وإيكاريا ويوانينا وإيرابترا (جزيرة كريت) وكارباثوس وكاسوس وميتيليني وكاريستوس وسيروس وإلخ). وقد وصل عدد الأشخاص ممن تتجاوز أعمارهم 60 عامًا والذين قد خضعوا لاختبار الذاكرة، الذي اجراه مجانًا أفراد متخصصة، ما يزيد عن 1800 شخص. وقد نشر هؤلاء المتخصصون أيضًا معلومات حول أهمية التشخيص المبكر للمرض. في حين حضر أكثر من 1100 مستفيد آخر المحادثات، التي تنطوي على الكثير من المعلومات المتعلقة بالمرض.

وتشير التقديرات إلى أنه يوجد حوالي 200,000 شخصًا مصاب بالخرف في اليونان، و 44 مليون شخصًا حول العالم.
ومن المتوقع أن يزيد عددهم، ليصل إلى 66 مليون مريض، بحلول 2030. ومن المتوقع أيضًا أن يُصاب 115 مليون شخصًا آخرون بحلول 2050.

وجاءت هذه المبادرة تكملةً للمبادرات الهامة، التي تبنتها منتجات ساني لكبار السن. كما تعتبر جزءًا من برنامج المسؤولية المؤسسية لشركة ميجا لمنتجات النظافة الشخصية (شركة عامة محدودة).

أهمية التوعية بالكشف المبكر عن الزهايمر

يعد الوعي الجماهيري العام ووعي العاملين بمجال الصحة ضروريين لضمان الكشف المبكر عن المرض. حيث أن التدخل المبكر، سواء التدخل العلاجي أو غير ذلك، يبطئ تطور المرض كثيرًا، كما يحسن من نوعية حياة كل من المرضى والقائمين على رعايتهم.
فللمبادرات التوعية، التي تُقام من خلال الندوات والمحادثات والمؤتمرات، دورًا حاسمًا في هذا الاتجاه. فهي تحمل التأثير ذاته الذي تحمله الاختبارات النفسية العصبية (التي تفحص الذاكرة والانتباه والتركيز والأداء البصري المكاني والتنفيذي والحالة المزاجية) التي تتمكن من الكشف المبكر عن اضطرابات الوظائف التنفيذية العليا بكل دقة، لإدخال المريض مباشرة بعدها إلى البرنامج العلاجي.

وتضم “وحدة كاريلي لمرض الزهايمر والأمراض ذات الصلة” الخاصة بمنظمة “أبوستولي” الخيرية التابعة للمطرانية المقدسة بأثينا، عمليات الذاكرة الجراحية، التي تهدف إلى تشخيص المرض بناءً على معايير التشخيص الدولية، وذلك بالإضافة إلى مركز رعاية النهارية ووحدة الإقامات الدائمة والقصيرة. حيث يشارك المرضى في برامج التدخلات غير الطبية (كالتعزيز النفسي والعلاج الطبيعي والتمارين البدنية والعلاج بالموسيقى) تحت إشراف طاقم طبي متخصص.
وتعتبر هذه البرامج – إلى جانب تناول العقاقير – أنسب الطرق في مواجهة المشكلات التي يسببها الزهايمر. لما تقوم به من إعاقة نموه وتأخيره بشكل كبير.